مُتَتَابِعَةٍ لَا تَنْقَطِعُ
حَمْدًا للهِ عَلَى نِعَمٍ
بِسَلَاسِلِ أَزْهَارٍ تَشَعُ
مِنْهَا إِبْقَاءُ الْعِلْمِ لَنَا
ـــدِ وَمُسْنِدُهَا وَبِهِ ارْتَفَعُوْا
فَوَلِيُّ اللهِ إِمَامُ الْهِنْــ
كَبُدُوْرٍ أَحَاطَ بِهَا الشُّعُعُ
وَلَـهُ أَنْجَالٌ أَرْبَعَةٌ
لِلْهِنْدِ سِرَاجٌ يَلْتَمِعُ
عَبْدٌ لِعَزِيْزٍ أَكْبَرُهُمْ
سَنَدًا مِنْ أَعْلَى مَا يَقَعُ
إِسْحَاقٌ أَوْصَلَ بَعْدَهُمُ
عَبْدٌ لِغَنِيٍّ مُقْتَنِعُ
وَتَلَاهُ مِنْ آلِ مُجَدِّدِنَا
ءِ الْقَاسِمُ حُجَّتُنَا الْوَرِعُ
وَتَلَقَّى الرَّايَةَ بَعْدَ أُولَا
لِلسُّنَّةِ يَدْعُوْ مَنْ خُدِعُوْا
وَالْقُـطْـبُ رَشِـيْـدٌ سَـيَّـدُ مَـنْ
لِيُجَاهِدَ كُفْرًا فَارْتَدَعُوْا
مَحْمُوْدٌ شَيْخَ الْهِنْدِ أَتَى
قَدْ قَاوَمَهُمْ حَتَّى انْقَشَعُوْا
وَحُسَيْنٌ أَحْمَدُ صَاحِبُهُ
لِلْأُمَّةِ أَصْلَحَ مَا قَطَعُوْا
وَحَكِيْمُ الأُمَّةِ أَشْرَفُ مَنْ
فَرْدٌ سَاوَى مِئَةً سَطَعُوْا
أَعْظِمْ بِالْأَنْوَرِ جِهْبِذِنَا
تَتَّضِحَ السُّنَّةُ تَتَّسِعُ
بَذَلَ الْمَجْهُوْدَ خَلِيْلٌ كَيْ
وَبِقَوْلِ شَفِيْعٍ نَقْتَنِعُ
وَكَفَانَا فِقْهُ كِفَايَتِنَا
غَيْثٌ مِدْرَارٌ يَنْتَخِعُ
وَبِفَخْرِ الدِّيْنِ قَدِ افْتَخَرُوْا
ــلُ مَعَ الْمَعْقُوْلِ بِهِ صُنِعُوْا
وَأُلِيْنَ لِإِبْرَاهِيْمَ النَّقْــ
سَحْبَانُ لَصَاحَ بِنَا اسْتَمِعُوْا
وَلَوْ أَلْقَى السَّمْعَ لِطَيِّبِنَا
أَكْرِمْ بِنُجُوْمٍ قَدْ طَلَعُوْا
ظَفَرٌ إِدْرِيْسٌ شَبِّيْرٌ
رُوْا نَحْوَ صِغَارٍ وَانْقَطَعُوْا
وَبِـيُـوْسُـفَ أَهْـلُ الْبَـاطِـلِ صَـا
مَـنْ كَانُوْا صُمًّا فَـاسْتَمَعُوْا
وَهَدَى الرَّحْمنُ بِإِلْيَاسٍ
زَكَرِيَّا الْفَذِّ قَدِ انْتَفَعُوْا
وَبِكُتُبِ الْقُطْبِ إِمَامٍ هُدًى
كِّرُ بِالْأَسْلَافِ كَأَنْ رَجَعُوْا
وَصَفَاءُ مَسِيْحِ اللهِ يُذَ
أَتْقَى الْفُقَهَاءِ إِذَا جُمِعُوْا
وَفَقِيْهُ الْأُمَّةِ مَحْمُوْدٌ
ءِ بِأَنْوَارٍ مِنْهُمْ لَمَعُوْا
وَمَشَايِخُنَا خَلَفٌ لِأُولآ
لِبِلَادِ الْكَابِ بِمَنْ نَضَعُ
وَصَلَتْ أَنْوَارُ مَشَاعِلِهِمْ
هُوَ يُوْسُفُ وَالِدُنَا الشَّمَعُ
بِالْحُبِّ جَنَاحَ الذُّلِّ لَهُ
عَنْ كُلِّ نَظِيْرٍ مُنْقَطِعُ
فَسَعِيْدٌ وَارِثُ مَسْنَدِهِمْ
حَبْرًا بَحْرًا يَضْطَلِعُ
أَرَأَيْتَ فَقِيْهًا مِثْلَ تَقِيٍّ
لِلْعِلْمِ مَسَالِكُ تُتَّبَعُ
وَبِسـَعْيِ الْقَـاسِـمِ قَـدْ وَضَـحَـتْ
ـــقُّ وَيَحْيَى الْعِلْمُ فَيـُنْتَفَعُ
بِرَضَاءِ الْحَقِّ يَبِيْنُ الْحَــ
سُبُحَاتُ الْعِـلْمِ فَـيَنْصَدِعُ
وَبِـفَـضْـلِ الرَّحْـمـنِ انْـتَـشَـرَتْ
مَا أَعْلَى السَّنَدَ إِذَا اجْتَمَعُوْا
فَأُولئِكَ آبَائِيْ سَنَدًا
إِسْنَادُ نَحَارِيْرٍ بَرَعُوْا
فَالسَّنَدُ الْعَالِيْ أَفْضَلُهُ
مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَبْتَدِعُوْا
أَحَبُّوا السُّنَّةَ وَاتَّبَعُوْا
قَامُوْا بِالْحَقِّ بِهِ صَدَعُوْا
أَرْسَوْا لِلدِّيْنِ دَعَائِمَهُ
إِلَّا لِلّٰهِ لَهُ خَضَعُوْا
ثَبَتُوْا فِي الْحَقِّ وَمَا ذَلُّوْا
عَنِ الْاِسْتِعْمَارِ وَمَا جَزَعُوْا
ضَحَّوْا لِنِضَالِ تَحَرُّرِهِمْ
وَلِأَهْلِ الْبَاطِلِ مَا اخْتَرَعُوْا
نَقَضُوْا لِلْبَاطِلِ بِنْيَتَهُ
تَحْرِيْفَ غُلَاةٍ فَانْدَفَعُوْا
وَنَفَوْا عَنْ دِيْنِ نَبِيِّهِمُ
بِلِبَانِ الْحُبِّ قَدِ ارْتَضَعُوْا
وَبِحُبِّ مُحَمَّدٍ اتَّسَمُوْا
بِاللُّقْمَةِ عَاشُوْا مَا شَـبِعُوْا
عَاشُوْا وَالزُّهْدُ يُزَيِّنُهُمْ
لَوَّوْا إِعْرَاضًا وَامْتَنَعُوْا
وَعَنِ الدُّنْيَا بِزَخَارُفِهَا
بِقِيَامِ مُحَمَّدٍ اشْتَرَعُوْا
أَحْيَوْا بِاللَّيْلِ دَيَاجِيَهُ
كَلْمًا لِرَوَاسِيَ مَا صُدِعُوْا
عَجَبًا لِلضَّارِبِ جُمْجُمَهُ
ثَأَرُوْا بِالْمِثْلِ وَمَا هَلَعُوْا
صَبَرُوْا لِأَذَى الْحُسَّادِ وَمَا
تَنْجُوْ يَا صَاحِ وَتَرْتَفِعُوْا
فَعَلَيْكَ بِهِمْ وَبِمَسْلَكِهِمْ
لِرَسُوْلِ اللهِ وَمَنْ تَبِعُوْا
تُحْظَى مَعَهُمْ بِمُرَافَقَةٍ